النص:
كان في إحدى القرى فتى قاسي القلبِ,غليظُ الطباعِ,ظلوما لأمِّه,يؤذيها بلسانِه ويدِه.وذاتَ يومٍ وبينما هو جالسٌ في المرعى يرقبُ القطيعَ أثارَاهتمامه حمَل صغيرٌ (يسرعُ إلى أمِّه),فيركعُ إلى جانبها,فاهتزَّ لذلك المنظر وقال يخاطبُ نفسَه:" ما أقساك أيَّتها النَّفسُ اللئيمةُ! لقد اغتررتِ بصولةِ الشبابِ ونسيتِ سريعاً ما كنتِ عليه في عهدِ الطفولةِ من ضعفٍ واحتياج إلى الأمِّ",وأخذ(يفكّرُ في أمره) وهو حزينٌ كئيبٌ,ثم قال:" في يميني لأكونَنَّ من الآن محبّا لأمِّي مُجلا لها,وما كاد يُتمّ حديثه حتى أبصرَ أمَّه قادمة منْ بعيدٍ,فأسرع إليها ليطلبَ منها العفوَ,ولكنَّها ظنَّتْ أنَّه مسرعٌ ليؤذيَها كعادتِه,فأسرعتْ هاربة من وجهه وكان في طريقِها حجرٌ فعثرتْ فسقطتْ في النهر فأسرع إليها,لكنَّ الموتَ كان أسرعَ,فرسبتْ في الأعماق, فخرج من الماءِ حزينا,ثمَّ رأى بالقربِ من المكان الذي غرقتْ فيه أمّه قطعة طويلة من الخشبِ فحملها إلى منزلِه ونقشَ عليها اسمَ أمِّه وعلَّقها, وكان في كلِّ يومٍ يجلسُ أمامَها ويناجي أمَّه ويترحَّمُ على روحِها ويطلبُ منَ اللهِ العفوَ عمَّا اقترفه,وهكذا استمرَّ طول حياتِه محروما منَ الرَّاحةِ والاستقرارِ.
الأسئلة:
الفهم والبناء الفكري : [6ن]
البناء اللغوي : [4ن]
1) أعرب ما تحته خط في النص.
2) بين وظيفة كل جملة واقعة بين قوسين في النص
3) إستخرج من النص مبتدأ تقدم وجوبا و بين السبب
البناء الفني : [2ن]
1) اهتزَّ لذلك المنظر . في هذه الجملة صورة بيانية . اشرحها وبيِّن نوعها .
2) إستخرج طباقا من النص
التعبير : وضعية إدماجية [8ن]
قال حافظ إبراهيم :
الأم مدرسة إذا أعددتـــها * أعددت شعبا طيب الأعراق
التعليمة :
اكتب فقرة لا تتجاوز اثني عشر سطرا تبين فيها قيمة الأم في ألاسرة وتذكر واجبك نحوها موظفا :
- أسلوب المدح
- بعض الأساليب الإنشائية
- الإستعارة